تخطى إلى المحتوى

أبرز اسباب البراءة فى قضايا المخدرات في دبي وفق القانون الإماراتي

  • بواسطة

تتصدّر اسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي اهتمامات المتهمين وأسرهم لما تمثّله من أمل قانوني لإنقاذ الموقف قبل صدور الحكم.

فالنظام القضائي في الإمارات يعتمد على مبدأ “اليقين لا يُزال بالشك”، ما يعني أن أي خلل في إجراءات الضبط أو ضعف في الأدلة العلمية يمكن أن يقلب مسار القضية نحو البراءة.

وتُظهر أحكام محاكم دبي أن أكثر قرارات البراءة تأتي من أخطاء إجرائية أو ثغرات فنية في الإثبات، لا من إنكار مجرد. لذلك فإن فهم هذه الأسباب بدقة ومعالجتها في الوقت المناسب هو مفتاح الدفاع الناجح.

لاستشارة محامي مختص في دبي، انقر زر واتساب أسفل الشاشة.

أبرز أسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي

تُعد اسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي محورًا أساسيًا في فهم مسار القضايا الجزائية المرتبطة بالمواد المخدّرة، إذ لا تُبنى الأحكام على الاتهام وحده، بل على الدليل القانوني السليم.

وفيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي عادة إلى البراءة في قضايا المخدرات:

1. بطلان الإجراءات… الخطوة الأولى نحو البراءة

يُعد بطلان الإجراءات من أبرز أسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي، لأن كل دليل يترتب على إجراء باطل يُستبعد من الدعوى.

تبدأ هذه الأخطاء من لحظة القبض، فإذا تمّ دون إذن من النيابة العامة أو في غياب حالة تلبّس واضحة، يصبح ما بعده من تفتيش أو ضبط بلا أثر قانوني.

كما أنّ أي خطأ في صياغة الإذن، كتجاوز حدود المكان أو المدة المحددة، قد يؤدي إلى بطلان ما ترتب عليه.
محاكم دبي طبّقت هذا المبدأ مرارًا، فحكمت بالبراءة عندما ثبت أن الإذن صدر بعد تنفيذ التفتيش، أو أن الضابط لم يثبت مبرر الاشتباه.

المادة (53) من المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021 تنص على أن إجراءات الضبط والتحقيق يجب أن تتمّ بمعرفة الجهات المختصة وتحت إشراف النيابة العامة، وإلا بطل الإجراء وما ترتب عليه من أدلة.

2. انقطاع سلسلة الحيازة أو ضعف الدليل العلمي

من اسباب البراءة في قضايا المخدرات الجوهرية التي تمنح الأمل بالبراءة، ما يعرف بـ “انقطاع سلسلة الحيازة”.
وهو مصطلح يُشير إلى فقدان التتبع القانوني للمضبوطات المخدّرة من لحظة ضبطها حتى تسليمها للمختبر الجنائي.

فإذا لم يُثبت المحضر كيف نُقلت العيّنة أو من استلمها أو فُحصت بطريقة صحيحة، فقد تنهار قوة الدليل العلمي بأكملها.
وقد صدرت أحكام بالبراءة عندما وُجد اختلاف في وزن المضبوطات، أو لم تُرفق صور توثيقية، أو لم يُذكر اسم الضابط الذي سلّم العيّنة.

كما قد يؤدي كسر الأختام أو اختلاف رموز التحليل إلى نفس النتيجة.

المحامي الخبير في قضايا المخدرات بدبي يدقق في هذه النقطة بدقة علمية، لأن أي خلل في الدليل الفني يُعد كافيًا لإثارة الشك المعقول الذي يؤدي إلى البراءة، بالإضافة إلى خدمات أخرى تعرف عليها واطلب استشارة عبر صفحة محامي قضايا مخدرات في دبي.

3. انتفاء القصد الجنائي

القصد الجنائي هو الركن الأهم في جرائم المخدرات، وهو نية ارتكاب الفعل المحظور. وتُعتبر انتفاء نية الاتجار أو الترويج من أكثر أسباب البراءة شيوعًا في محاكم دبي.

فالقانون يفرّق بوضوح بين “حيازة بقصد التعاطي” و“حيازة بقصد الاتجار”، ويشترط للأخيرة وجود مؤشرات مادية مثل:

  • أدوات تغليف وتوزيع.
  • تحويلات مالية مشبوهة.
  • اتصالات أو مراسلات مع متعاطين أو مروّجين.
  • كميات تفوق الاستهلاك الشخصي.

إذا غابت هذه الأدلة، يمكن للمحامي الدفع بأن الحيازة شخصية وليست تجارية، ما يبدّل توصيف الجريمة ويخفف العقوبة أو يؤدي للبراءة الكاملة.
كما أن وجود المتهم في مكان عام أو سكن مشترك لا يعني بالضرورة علمه بوجود المواد المخدرة، وهو دفع قوي في القضايا الجماعية.

4. الترخيص الطبي أو الاستخدام المشروع

كثير من القضايا التي تبدأ كتهمة “تعاطي مواد مخدرة” تنتهي بالبراءة بعد تقديم وصفة طبية قانونية.
القانون الإماراتي يجيز استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على مواد خاضعة للرقابة إذا كانت بوصفة صادرة من طبيب مرخّص وبكمية محددة.
وقد نصّت المادة (40) من المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021 على عدم العقاب إذا كانت الحيازة “لأغراض طبية مشروعة”.

لذلك، يجب على المتهم أو المحامي إبراز ما يثبت أن المادة كانت ضمن دواء قانوني مسموح به.
وهذه الحالات تكثر بين المقيمين والأجانب القادمين إلى دبي وهم يحملون أدوية تحتوي على مكوّنات مخدّرة دون علمهم بأنها محظورة محليًا.
البراءة في هذه الحالة لا تعني إنكار الفعل، بل إثبات أنه مشروع قانونًا.

5. بطلان الاعتراف أو تناقضه مع الأدلة

الاعتراف في قضايا المخدرات لا يُعتدّ به إلا إذا كان صريحًا، صادرًا بإرادة حرة، ومطابقًا للأدلة المادية.
فإذا ثبت أن الاعتراف تمّ تحت ضغط أو دون حضور محامٍ، أو جاء متناقضًا مع التقارير الفنية، فإن المحكمة تستبعده.
وفي هذه الحالة تُصبح الدعوى خالية من دليل كافٍ، فيحكم القاضي بالبراءة لعدم الثبوت.
كما أن تراجع المتهم في التحقيقات اللاحقة لا يُعدّ نكوصًا إذا تبيّن أن الاعتراف الأول صدر في ظروف غير قانونية.

6. وجود شك في الواقعة أو تضارب في الشهادات

من المبادئ المستقرة في القضاء الإماراتي أن الشك يُفسّر لصالح المتهم.
لذلك إذا تضاربت أقوال الشهود أو اختلفت مواعيد الضبط، أو لم تتطابق رواية الضابط مع تقرير المختبر، فإن ذلك يخلق شكًا كافيًا للحكم بالبراءة.
كما أن شهادة الشاهد الواحد لا تكفي إذا لم تؤيّدها قرائن أو أدلة مادية.
القاضي لا يبني حكم الإدانة إلا على يقين تام، وأي احتمال منطقي للبراءة يُسقط الاتهام.

7. المسار العلاجي كبديل عن الإدانة

في بعض الحالات، لا تكون البراءة نتيجة “عدم ارتكاب الفعل” بل نتيجة “اختيار مسار العلاج بدل العقوبة”.
القانون الإماراتي يُجيز إحالة المتعاطي للمرة الأولى إلى مركز علاج وتأهيل بدلاً من الحبس، بشرط التزامه بالخطة العلاجية.

ويُعد هذا النوع من القرارات انتصارًا إنسانيًا للعدالة الإصلاحية في دبي، إذ يحفظ كرامة المتهم ويمنحه فرصة جديدة.
المحامي هنا يلعب دورًا مهمًا في طلب هذا المسار وتقديم المستندات الطبية أو الأسرية التي تدعم التوجّه العلاجي، ولمعرفة المزيد حول هذه الخدمات قم بزيارة صفحة خدمات متخصصة في قضايا المخدرات في محاكم دبي.

دور المحامي في إثبات اسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي

إثبات اسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي يحتاج إلى محامٍ خبير يدرك كيفية تحويل الثغرات القانونية إلى دفاع فعّال أمام المحكمة. فالمحامي لا يبحث عن الأعذار، بل عن الحقائق القانونية التي تُسقط التهمة وتؤدي إلى البراءة.

  • تحليل إجراءات القبض والتفتيش: لكشف أي بطلان أو تجاوز قانوني يبطل الدليل.
  • مراجعة سلسلة الحيازة: للتأكد من سلامة انتقال العينات وعدم وجود خلل في التقارير المخبرية.
  • تفنيد القصد الجنائي: لإثبات أن الحيازة أو التعاطي كان دون نية الاتجار أو الترويج.
  • تقديم الأدلة الطبية: مثل الوصفات المعتمدة أو التقارير التي تثبت مشروعية الاستخدام.
  • الاستناد إلى السوابق القضائية: لدعم الدفوع بأحكام مماثلة من محاكم دبي والإمارات.

الاستعانة بمحامي في دبي مختص منذ بداية التحقيق تُضاعف فرص البراءة وتحمي حقوق المتهم وفق أحكام القانون الإماراتي.

الأسئلة الشائعة

نعم، قضايا المخدرات فيها براءة وتصدر البراءة عندما يثبت بطلان الإجراء أو ضعف الدليل أو وجود ترخيص طبي. القانون الإماراتي لا يُدين إلا باليقين التام، وأي شكّ يُفسَّر لصالح المتهم.

قد يُخفف الحكم إذا جاء الاعتراف طوعًا ودعم مسار العلاج أو كشف تفاصيل التحقيق، لكن الاعتراف وحده لا يكفي دون أدلة مادية.

شروط شهادة الشاهد الواحد في قضايا المخدرات أن تكون شهادته متسقة مع باقي الأدلة ولا يشوبها تناقض أو مصلحة، وإلا استبعدتها المحكمة.

تتحقق البراءة في قضايا جلب المخدرات إذا ثبت أن المتهم لم يكن يعلم بوجود المادة في الأمتعة أو الوسيلة التي يقودها، أو تم إدخالها دون علمه.

نعم، يجوز العفو في قضايا المخدرات في حالات معينة مثل التعاطي لأول مرة أو الالتزام بالعلاج وفق أحكام المرسوم بقانون الاتحادي رقم 30 لسنة 2021.

إنّ اسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي ليست أسرارًا قانونية بقدر ما هي ثغرات مشروعة يجب فهمها مبكرًا.
كل إجراء، كل توقيع، كل عيّنة قد تكون نقطة فاصلة بين الإدانة والبراءة.

والمحامي المتمكّن هو من يعرف كيف يحوّل هذه التفاصيل الصغيرة إلى براءة كاملة تحمي المستقبل.
إذا كنت تواجه قضية مخدرات في الإمارات، وتحتاج دعم قانوني، تواصل مع مكتبنا عبر الأرقام الظاهرة في صفحة اتصل بنا.

تنويه: المعلومات الواردة لأغراض تثقيفية عامة، ولا تُعد مشورة قانونية. للحصول على استشارة مخصصة يُرجى التواصل مع محامٍ مرخّص في دولة الإمارات العربية المتحدة.

قد يهمك أيضًا: ارقام محامين قضايا مخدرات في دبي.وماموقف القانون من القيادة تحت تأثير المخدرات في دبي. ومذكرة دفاع حيازة مخدرات في دبي.


المصادر: